قال ابن عبدون:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر ...
فما البكاء على الأشباح والصور
فلا تغرنك من دنياك نومتها ...
فما صناعة عينيها سوى السهر
تسر بالشيء لكن كي تغر به ...
كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر
كم دولة وليت بالنصر خدمتها ...
لم تبق منها وسل ذكراك عن خبر
هوت بدارا وفلت غرب قاتله ...
وكان غضبا على الأملاك ذا أثر
واسترجعت من بني ساسان ما وهبت ...
ولم تدع لبني يونان من أثر
وما أقالت ذوي الهيئات من يمن ...
ولا أجارت ذوي الغايات من مضر
ومزقت سبأ في كل قاصية ...
فما التقى رائح منها بمبتكر
وخضبت شيب عثمان دما وخطت ...
إلى الزبير ولم تستحي من عمر
وأوثقت في عراها كل معتمد ...
وأشرفت بقذاها كل مقتدر
وروعت كل مأمون ومؤتمن ...
وأسلمت كل منصور ومنتصر
سحقا ليومكم يوما ولا حملت ...
بمثله ليلة في سالف العمر
من للأسرة أو من للأعنة أو ...
من للأسنة يهديها إلى الثغر
من للبراعة أو من لليراعة أو ...
من للسماحة أو للنفع والضرر
أو دفع كارثة أو قمع آزفة ...
أو ردع حادثة تعمي على القدر
ويب السماح وويب البأس لو سلما ...
وا حسرة الدين والدنيا على عمر
سقت ثرى الفضل والعباس هامية ...
تعزي إليهم سماحاً لا إلى المطر
ومر من كل شيء فيه أطيبه ...
حتى التمتع بالآصال والبكر
أين الجلال الذي عمت مهابته ...
قلوبنا وعيون الأنجم الزهر
أين الإباء الذي أرسوا قواعده ...
على دعائم من عز ومن ظفر
أين الوفاء فقد اصفوا شرائعه ...
فلم يرد أحد منهم على كدر
على الفضائل إلا الصبر بعدهم ...
سلام مرتقب للأجر منتظر
يرجو عسى وله في أختها طمع ...
والدهر ذو عقب شتى وذو غير
الدهر يفجع بعد العين بالأثر ...
فما البكاء على الأشباح والصور
فلا تغرنك من دنياك نومتها ...
فما صناعة عينيها سوى السهر
تسر بالشيء لكن كي تغر به ...
كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر
كم دولة وليت بالنصر خدمتها ...
لم تبق منها وسل ذكراك عن خبر
هوت بدارا وفلت غرب قاتله ...
وكان غضبا على الأملاك ذا أثر
واسترجعت من بني ساسان ما وهبت ...
ولم تدع لبني يونان من أثر
وما أقالت ذوي الهيئات من يمن ...
ولا أجارت ذوي الغايات من مضر
ومزقت سبأ في كل قاصية ...
فما التقى رائح منها بمبتكر
وخضبت شيب عثمان دما وخطت ...
إلى الزبير ولم تستحي من عمر
وأوثقت في عراها كل معتمد ...
وأشرفت بقذاها كل مقتدر
وروعت كل مأمون ومؤتمن ...
وأسلمت كل منصور ومنتصر
سحقا ليومكم يوما ولا حملت ...
بمثله ليلة في سالف العمر
من للأسرة أو من للأعنة أو ...
من للأسنة يهديها إلى الثغر
من للبراعة أو من لليراعة أو ...
من للسماحة أو للنفع والضرر
أو دفع كارثة أو قمع آزفة ...
أو ردع حادثة تعمي على القدر
ويب السماح وويب البأس لو سلما ...
وا حسرة الدين والدنيا على عمر
سقت ثرى الفضل والعباس هامية ...
تعزي إليهم سماحاً لا إلى المطر
ومر من كل شيء فيه أطيبه ...
حتى التمتع بالآصال والبكر
أين الجلال الذي عمت مهابته ...
قلوبنا وعيون الأنجم الزهر
أين الإباء الذي أرسوا قواعده ...
على دعائم من عز ومن ظفر
أين الوفاء فقد اصفوا شرائعه ...
فلم يرد أحد منهم على كدر
على الفضائل إلا الصبر بعدهم ...
سلام مرتقب للأجر منتظر
يرجو عسى وله في أختها طمع ...
والدهر ذو عقب شتى وذو غير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق