إعلان

الاثنين، 30 أغسطس 2021

التشبيهات في السَّماء والنُّجوم والقمرين

 التشبيهات في السَّماء والنُّجوم والقمرين


قال عبادة بن ماء السَّماء الأنصاري:

كأنَّ السَّماءَ قبَّةٌ من زمرُّدٍ ... وفيها الدَّراري من عقيقٍ مسامرُ


وقال عباس بن ناصح يصف مغيب الشَّمس:

وشمسُ النَّهارِ قد هَوتْ لمغيبها ... كعذراءَ تبغي في الحجالِ التَّواريا


وقال سعيد بن عمرون في الهلال:

والبدرُ في جوِّ السَّماءِ قد انطوى ... طرفاهُ حتَّى عاد مثلَ الزّورقِ

فتراهُ من تحتِ المُحاقِ كأنما ... غرقَ الجميعُ وبعضُهُ لم يغرقِ


وقال محمد بن خطّاب النحوي:

ربَّ ليلٍ جُبْتُهُ في فتيةٍ ... كسيوفِ الهند أوْ زُهْرِ النّجومِ

طلع البدرُ به في صورةٍ ... تشبهُ التّاجَ علَى الشَّعر البهيمِ


وقال يحيى بن هذيل في الهلال:

يحكي من الحاجبِ المقرونِ شُقْرَتهُ ... فانظرْ إليه فما أخطا ولا كادا

لو التقى لحكى حِجْلاً ولو قطعوا ... من دارةِ الحجلِ ما أربى ولا زادا


وقال جعفر بن عثمان في الثُّريَّا:

سألتُ نجوم اللَّيل هل ينقضي الدُّجى ... فخطَّتْ جواباً بالثريا كخطِّ لا

وما عن جوًى سامرتها غير أنَّني ... أنافسها المجرى إلى رُتَبِ العلا


وقال عبادة:

ربَّ ليلٍ سهرتُ في قمرٍ ... مدَّ من فَرْحةٍ عليه حُلَى

والثُّريَّا كأنها سُئِلتْ ... فأجابتْ عن الحبيبِ بلا


وقال جعفر بن عثمان:

صفِ الثُّريَّا بمثلها صفةً ... فقلتُ قرطٌ فصولُهُ العنبرْ

سماؤها في اعتدالِ خضرتها ... زمرُّدٌ والنُّجومُ فالجوهرْ


وقال أيضاً:

وكأنَّ أثناءَ الثُّريَّا إذْ بدَتْ ... قرطٌ طريحٌ في بساط زمرُّدِ

وكأنَّما لَبِسَ السَّماء ملاءةً ... خضراءَ تُرْصَف من جمال العَسجدِ


وقال عيسى قرلمان، وكان القمر علَى الجوزاء:

أَرَى أرْجُلَ الجوزاءِ غيرَ بوارحٍ ... وأيدي الثُّريَّا كالسَّقيم صحيحُها

وهمَّتْ ولم تمضِ السَّبيلَ كأنَّها ... من الأينِ صَرْعى أثخنتها جروحها

وللبدرِ إشراقٌ عليها كأنه ... رقيبٌ علَى ألاَّ يتمَّ جنوحها


وقال محمد بن الحسين:

والجوُّ أزرقُ والنُّجومُ كأنها ... ذهبٌ تسربلَ لا زورداً أزرقا

وكأنما الجوزاءُ فيه تقلَّدَتْ ... سيفاً حمائلُهُ المجرّةُ مُعْرَقا


وقال طاهر بن محمد يذكر جملة من النُّجوم:

وليلٍ بتُّ أكلؤُهُ بهيمٍ ... كأنَّ علَى مفارقه غرابا

كأنَّ سماءهُ بحرٌ خضمٌّ ... كساه الموجُ ملتطماً حَبابا

كأنَّ نجومَهُ الزُّهْرَ الهوادي ... وجوهٌ أخْضَلت تبغي الثوابا

كأنَّ المستسرةَ في ذراه ... كمائنُ غارةٍ رَقَبتْ نهابا

كأنَّ النّجمَ مُعترضاً وُشاةٌ ... تُسارقُ فيه لحظاً مسترابا

كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ شَرْبٌ ... تعاطيهمْ ولائدهُمْ شرابا

كأنَّ الفرقدين ذوا عِتابٍ ... أجالا طولَ ليلهما العتابا

كأنَّ المشتري لمّا تعالى ... طليعةُ عسكرٍ خَنَسوا ارتقابا

كأنَّ الأحمرَ المرّيخَ مُغْضٍ ... علَى حنَقٍ يشبُّ به شهابا

كأنَّ بقيةَ القمرِ المولِّي ... كئيبٌ مدنفٌ يشكو اجتنابا


وقال يوسف بن هارون:

وآنسني فيك النُّجومُ برعيها ... فدرّيُّها حَلْيٌ وبدرُ الدُّجى إلفي

كأنَّ سماءَ الأرضِ نِطْعُ زُمرُّدٍ ... وقد فَرِشتْ فيه الدّنانيرُ للصّرفِ


وقال المهزله:

وكأنَّما زُهْرُ النّجوم كواعبٌ ... حَسرتْ فأبدتْ في الشّعور بياضَها

وكأنَّما فيها الخفيةُ أعينٌ ... نظرتْ وسابقَ فتحُها إغماضَها


وقال محمد بن إبراهيم بن الحسين:

وسعى علينا بالكؤوسِ مُنطَّقٌ ... أجرى دمي فأعاضَ راحاً من دمِ

حتَّى بدا لي المشتري وقرينُهُ ... المرّيخُ يرفلُ في غلالةِ عَنْدَمِ

قال النَّديمُ فصفهما قلت استمعْ ... رمحانِ في كفَّيْ كميٍّ مُعْلَمِ

تبعَ الكميُّ بذا فأخطا طعنهُ ... وأصابهُ هذا ففيه دمُ الكمي


وقال ابن هذيل:

وكأنَّ المقاتلَ اغتاظ حتَّى ... أنفذَ الصُّبحَ بالتقحم طعنا

والسّهى في بناتِ نعشٍ ضميرٌ ... بين أضلاعها تبوَّأ كِنَّا

السهى: الكوكب الخفي في بنات نعش.


وقال سعيد بن عمرون في النّجوم:

وكأنَّها في الحسنِ روضةُ نَرْجِسٍ ... تفترُّ في رَوْضٍ من النمّامِ

وكأنَّما أعلى البروجِ هياكلٌ ... محفوفةٌ بمصابح الإظلامِ

وكأنَّما صغرى النّجومِ يواقتٌ ... يجري بهنَّ عُبابُ بحرٍ طامِ


وقال أحمد بن درَّاج:

وقد حوَّمتْ زُهرُ النّجومِ كأنَّها ... كواعبُ في خُضْرِ الحدائقُ حورُ

ودارتْ نجومُ القطبِ حتَّى كأنَّها ... كؤوس مهاً وافى بهنّ مديرُ

وقد خيَّلتْ زُهْرُ المجرَّةِ أنَّها ... علَى مَفْرِقِ اللَّيل البهيمِ قتيرُ


وقال سعيد بن عمرون:

واللَّيلُ في لونِ الغراب كأنه ... مُتَدرِّعٌ بمدارعٍ من قارِ

وكأنَّما ذاتُ الخضابِ وقد هوَتْ ... رامشنةٌ رُصِدَتْ من النوارِ

وكأنَّما الشعرى العبورُ وراءها ... ذهبٌ تدحرجَ فهو كالدّينارِ

وكأنَّما أشخاصها قد أُفرِغَتْ ... في ماءِ ياقوتاً علَى بُلاَّرِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق