ومن زهديات ابن عبد ربه قوله في أواخر أيامه:
بليت وأبلتني الليالي وكرُّها ... كلاني لما بي عاذِليَّ كفاني
طويتُ زماني برهة وطواني ... وصرفان للأيّام معتمرانِ
وما ليَ لا أبلي لسبعين حجة ... وعشر أتت من بعدها سنتانِ
فلا تسألاني عن تباريح علّتي ... ودونَكما مني الذي تريَاني
وإني بحمد الله راج لفضله ... ولي من ضمان الله خير ضمان
ولست أبالي من تباريح علّتي ... إذا كان عقلي باقياً ولساني
هُما ما هُما في كلِّ حالٍ تُلمَّ بي ... فذا صارمي فيها وذاك سناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق