إعلان

الأحد، 29 أغسطس 2021

الوردُ أحسنُ ما رأت عين وأزكي

 ومن بين الشعراء الذين تغنّوا بالورد في هذه الفترة جهْور

بن أبي عبده أبو الحزم الوزير، وقد جاء بمعان وصوّر جديدة لم

تُطرق من قبل في الشعر الأندلسي، ومن ذلك قوله:


الوردُ أحسنُ ما رأت عين وأزكي ... ما سقى ماء السحابِ الجائدُ

خضَعتْ نواوير الرياض لحسنه ... فتدللت تنقاد وهي شواردُ

وإذا تبدّى الورد في أغصانه ... ذلوا فَذَا مَيْتٌ وهذا حاسد

وإذا أتى وفد الربيع مبشراً ... بطلوع صفحته فنعمَ الوَافِدُ

ليس المبشِّر كالمبشَّر باسمه ... خبر عليه من النُّبوة شاهدُ

وإذا تعرّى الوردُ من أوراقه ... بقيتْ عوارفه فهن خوالدُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق