قال ابن عبد ربه ( صاحب كتب العقد الفريد ) ينقد مسلماً الليثي المعروف بأبي عبيدة لما قال إن الأرض كروية:
أبا عبيدة َ ما المسؤولُ عن خبرٍ...
يحكيهِ إِلاَّ سُؤالاً للذي سألا
أبيتَ إِلاَّ شُذوذاً عن جماعتِنا...
ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعتزلا
وقلتَ : إنَّ جميعَ الخلقِ في فلكٍ...
بهمْ يحيطُ وفيهمْ يَقْسِمُ الأجَلا
والأرضُ كورِيَّة ٌ حفَّ السماءُ ...
قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا
فإنَّ كانون في صنعا وقُرطبة ٍ...
بردٌ، وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا
هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ...
منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعملا
كما استمرَّ ابنُ موسى في غوايتهِ...
فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا
أَبلِغْ معاوية َ المُصغي لقولهِما...
أني كفرتُ بما قالا وما فعلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق