رثى المعتمد بن عباد نفسه بأبيات أمر أن تكتب على قبره بعد
موته، وهي:
قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغـادي...
حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشـلاء ابـن عَبّـادِ
بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمـى إِذِ اِتّصلَـت...
بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي
بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا...
بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضراغـمِة العـادي
بالدَهر في نِقَم بِالبَحـر فـي نِعَـمٍ...
بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النـادي
نَعَم هُوَ الحَـقُّ وَافانـي بِـهِ قَـدَرٌ...
مِـنَ السَمـاءِ فَوافانـي لِميـعـادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعـشِ أَعلَمُـهُ...
أَنَّ الجِبال تَهـادى فَـوقَ أَعـوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ...
رَوّاكَ كُلُّ قَطـوب البَـرق رَعّـادِ
يَبكي أَخـاهُ الَّـذي غَيَّبـتَ وابِلَـهُ...
تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِـح غـادي
حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَـلّ مُنهَمِـراً...
مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعـادِ
وَلا تَـزالُ صَـلاةُ اللَـهِ دائِـمَـةً...
عَلى دَفينـكَ لا تُحصـى بِتعـدادِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق